منتدى علوم الاعلام و الاتصال
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 لإعلام الحـــر و دوره في التوعية و الرقابة الشعبية

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
amibou

amibou


انثى
عدد الرسائل : 13
العمر : 37
العمل/الترفيه : etudiente
المزاج : normale
تاريخ التسجيل : 02/03/2009

لإعلام الحـــر و دوره في التوعية و الرقابة الشعبية Empty
مُساهمةموضوع: لإعلام الحـــر و دوره في التوعية و الرقابة الشعبية   لإعلام الحـــر و دوره في التوعية و الرقابة الشعبية Emptyالجمعة 6 مارس 2009 - 6:55

يشكل الإعلام الحر أحد أبرز مقومات المجتمع الديمقراطي، ومن دونه لايمكن ان تنمو أية تجربة ديمقراطية حقيقية وتتطور وتزدهر، فهو بمثابة صمام الأمان، يحرسها ويقومها ويفتح أمامها آفاقاً للنضج والتطور ..ولايمكن للإعلام الحر أن
يولد بصورة مثالية ومتكاملة مرة واحدة، بل لابد ان يمر بمراحل ولادة ومراهقة ثم نضج، من خلال التفاعل والامتزاج مع مسار العملية الديمقراطية..
فهو لا يعمل في فراغ، وانما هو مشروع محدد في بيئة اجتماعية معينة، هذه البيئة محكومة بمكونات ثقافية وايديولوجية لذلك فان حرية الاعلام لا تعني بالضرورة تجاوز شروط هذه البيئة ومتطلباتها..
لقد اثبتت التجارب العالمية، وخاصة البلدان الديمقراطية الرئيسة، ان الاعلام هو المقياس لمعرفة درجة الحرية التي تتمتع بها تلك الديمقراطيات، اي بمعنى ان الاعلام اصبح هو المقياس في ديمقراطية الحكومات من عدمها.

الأهداف:
يهدف الاعلام الحر إلى:

تحقيق عدد من الاهداف، التي تتمثل في اعلام هادف غير منحاز، يحقق رسالة الاعلام في كونه سلطة رابعة تراقب وتنتقد وتتقصى الحقائق، ومن اجل ان ينصب على تنمية قيم الاصالة والحداثة، واشاعة مفاهيم المواطنة والديمقراطية والتعددية والحرية والتعايش وحماية حقوق الانسان كحقه في التعبير والمشاركة والتنمية الانسانية الشاملة واحترام الحقوق الثقافية والخصوصيات بكل اشكاله لمكونات الشعب كافة والاضطلاع بمهمات توعية شرائح المجتمع بالتطورات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والعلمية بما يسهم على نحو فعال في نشر الثقافة، من خلال الضخ المعلوماتي الاخباري والتحليلي لمعطيات المعرفة.
ان من اهداف الاعلام الحر تعزيز مفهوم المجتمع المدني ومؤسساته وسيادة القانون وتثقيف المواطنين باهمية العملية الديمقراطية وابعادها المختلفة وايجاد وسائل التواصل بين المكونات المختلفة للمجتمع، وتعزيز سبل تواصل المسؤولين مع المشاكل الاجتماعية والاقتصادية للشعب وخلق ثقافة المساءلة في القضايا العامة بما ينمي من حس المسؤولية والمواطنة والتوعية بضرورة المحافظة على الهوية الثقافية الوطنية من خلال العناية بالموروث الثقافي والحضاري والحفاظ عليه.
ويندرج الارتقاء بالمستوى الاعلامي والفني ضمن اهداف الاعلام الحر بما يحقق تطورا واضحا للاداء الاعلامي وتطوير وسائل انتاجه لينافس نظراءه من المؤسسات الاعلامية في المنطقة ودعم الابتكار والاعمال التجريبية، فضلا عن التواصل مع العالم من خلال الندوات والبرامج ونقل الاحداث وتأسيس مكاتب اعلامية في العواصم العالمية المهمة بغية نقل صورة حقيقية عن العراق الجديد وتعزيز وتطوير العلاقات الاعلامية والثقافية والفنية مع نظيراتها في تلك البلدان.

المبادئ
يعتمد الإعلام الحر على مبادئ هي:

المصداقية:

اعتماد المصداقية في نقل كل المعلومات والاخبار والبرامج للمتلقي، وهذا لن يتم الا بنقل الحقيقة والمعلومات والاحداث، والتصريحات كما هي دون رتوش او اضافات او حذف او تجاهل او تشويه، ومحاولة الوصول الى كامل الحقيقة، ان كانت المعلومات الواردة ناقصة او تمثل جزءاً من الحقيقة، وتأكيدا على مصداقيتها فان الاعلام الحر بكل روافده لا ينقل اية معلومة، لاغراض الاثارة او السبق الصحفي غير متأكد منها، بل لابد ان يستند في معلوماته إلى مصادرها الاصلية، او مصادر موثوق بها ومعروفة.
وهذا ما يكسبه سمعة طيبة داخل الاوساط الاعلامية والثقافية ورصيداً ثراً في الرأي العام.

الأمانة:
وهي رديف الحقيقة، ولايمكن ان نسبر غور المعلومات والوصول الى حقيقة الموضوع دون ان تكون الامانة اساساً لها، حيث تقتضي الامانة ان يعرف الجمهور كل شيء دون اخفاء معلومات او مواربة او تدليس او عدم الكشف عن كل الحقيقة، او عدم نقل كل الاراء والمواقف المختلفة عن اي حدث او قضية تهم المواطن والوطن. فكل شيء يعلن للجمهور.

الشفافية:
حيث تلعب الاعلاميات (الصحف والفضائيات والاذاعات) دورا كبيرا في تحقيق الاتصال المباشر مع الشعب من خلال شبكة واسعة من المكاتب والمراسلين وتتولى نقل الاحداث كما هي على ارض الواقع وبشكل مباشر دون اية تحفظات او مخاوف ليطلع عليها الشعب والسلطات الرسمية، كما انها تقوم بنقل هموم المواطنين ومعاناتهم ومشاكلهم بصورة مباشرة الى المسؤولين الحكوميين دون ان تترتب على ذلك اية عواقب، كما تقوم في الوقت نفسه بنقل اراء المسؤولين الرسميين ومواقفهم ونشاطاتهم وفعالياتهم الى الشعب من خلال شبكة المراسلين والمندوبين بما يعكس وجهة نظر تلك الجهات الرسمية في الاحداث الجارية او في ما يتعلق بسياسة الحكومة على جميع الصعد الامر الذي يسهل على المواطن اتخاذ موقف معين او تبني رأي محدد ومن ثم تشكيل رأي عام تسترشد به السلطات الحكومية وتتخذ مواقفها بناء عليه وهذا ما يسمى في الادب السياسي بـ(الشفافية).

الاختلاف والتنوع والتعدد:
في ظل الانظمة الشمولية كان الاختلاف في الرأي والعقيدة او المبدأ امراً محرماً على وسائل الاعلام وكان التنوع فيها محدودا وفي نطاق ما تسمح به السلطة، اما التعدد في الوسائل فكان شيئا يقارب المستحيل لا اعلام سوى اعلام السلطة هذه النظرية هي التي تحكمت في اعلاميات تلك الحقبة، ولكن في ظل المرحلة الجديدة يصبح الاختلاف في الرأي او العقيدة او المبدأ سمة اساسية من سمات الاعلاميات كما يصبح التنوع فيها واسعا بلا حدود، اما التعدد فهو متاح للجميع بلا قيود فنجد ان كيانا ما يمتلك اكثر من صحيفة وقناة فضائية واحيانا اكثر من ذلك وبفضل هذا التعدد تكونت لدينا ثروة اعلامية هائلة من حقنا ان نفتخر بها باعتبارها دليلا لا يقبل الشك على امتداد رقعة الحرية واتساعها لتسجل جميع مكونات الشعب الدينية والقومية والمذهبية وحتى الحزبية. بالرغم من قساوة الظروف الحالية وطغيان الاتجاهات الجزئية على الاتجاه الوطني العام.

الحيادية:
يعتمد الاعلام الحر الحيادية التامة في نقل الاحداث والمعلومات، ولم يكن في يوم من الايام مع او ضد اية معلومة بل يفتش عن المعلومة بحيادية تامة، ويقدمها للمتلقي ليحكم ويقرر بنفسه على الامور.. لكن ذلك لا يعني ان لا يبصر المواطن بما يجري في البلاد على كل الصعد ولا تعني الحيادية عدم الكشف عن مواطن الخلل او الضعف او الفساد المالي والاداري.

الاستقلالية:
لم يكن الاعلام الحر، في يوم من الايام تحت امرة او توجيه اية جهة حكومية او حزبية، ولا يعني تحويله بعض الحالات من المال العام انه جهاز تنفيذي تابع للحكومة او احدى مؤسساته.. انه الاعلام المرتبط بالشعب، ولايعني "زعل" مسؤول او وزير على احد روافد هذا الاعلام، بسبب طروحاته الموضوعية وتشخيصاته للسلبيات والثغرات في عمل الوزارات، قطع تمويله او فصل احد منتسبيه ..
فهو يمتلك الاستقلالية التامة في نشاطه الثقافي والاعلامي.

الاعتدال:
يتخذ الاعلام الحر من موضوعة الاعتدال اساساً في كتاباته ومقالاته ودراساته وبرامجه، سواء لمحرريه ام الكتاب الخارجيين، فهو لايمكن ان ينشر اية مقالة او برنامجا متطرفا او منحازا بشكل غير موضوعي او متجن، سواء في المجال السياسي ام الاقتصادي ام الاجتماعي او الثقافي ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
لإعلام الحـــر و دوره في التوعية و الرقابة الشعبية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى علوم الاعلام و الاتصال :: مقالات اعلامية-
انتقل الى: