" مقياس علم الاجتماع الاعلامي " وكذلك خمس محاضرات تم نشرها هنا
بعض الشروط الأساسية في عمل وكالات الأنباء أو مراسليها :
~ مراسل أية وكالة أنباء يجب عليه :* أولا : أن يكون ملما بأكثر من لغة ، خاصة لغة المنطقة التي يعمل فيها بجميع لهجاتها المحلية .- إعتماد وكالات الأنباء على مراسلين محليين يوفر لها الجهد والتكاليف ومصادر المعلومات .* ثانيا : أن يكون لديه الإهتمامات الخاصة بالمنطقة طبيعيا وبشريا (الإقتصادية ، السياسية ، الإجتماعية ....) .* ثالثا : أن تكون لديه دراسة تفصيلية لجغرافية المنطقة التي يعمل بها ، كموقع العاصمة والمدن القريبة منها والمدن المهمة ومواقع هيئاتها ووزاراتها وسفاراتها ....... إلخ* رابعا : أن يهتم المراسل بإلمام بتاريخ الدولة أو الدول التي يعمل بها وإتجاهاتها ونظمها السياسية والإقتصادية ومواقع الأشخاص المهمين فيها وقياداتها المختلفة .* خامسا : إستعداد فطري في التعامل مع الأحداث والإمساس المُرهَف لما يتوقع حدوثه مستقبلا.* سادسا : الإلمام بإستخدام مختلف وسائل جمع ونقل المعلومات .
المحاضرة 02 :المؤسسات الإعلامية العالمية
المؤسسات الإعلامية العالمية تقدم خدمات متعددة أو متخصصة في حقل الإعلام بصورة عامة .يمتد نشاط بعض المؤسسات الإعلامية إلى النطاق الدولي وبخدمات متعددة ومتشبعة ومتفرعة لشمل العديد من الخدمات الإعلامية المختلفة ، الأمر لا يقتصر بالنسبة للمؤسسات الإعلامية العالمية على نشاط أو تخصص محدد بل يمتد نشاط بعض المؤسسات الإعلامية لأكثر من مجال ما يعطيها الصفة الخدماتية المتعددة على نطاق جغرافي واحد بمعنى يمكننا التعرف على المؤسسات الإعلامية المتعددة الخدمات على نطاق جغرافي – وطني (إقليم محدد) أو على نطاق عالمي بمعنى المؤسسات الإعلامية يمتد نشاطها إلى خارج دولة المقر المنشأ يمكن لنا أن نتعرف على مؤسسات إعلامية منشأها دولة معينة وهي في الأساس خاضعة لقانون دولة معينة لكن فروعها ونشاطها قد يشملان أكثر من دولة في محيط قاري أو عالمي .طبعا الأمر لا يخضع لإعتبارات قانونية فقط بل يخضع أساسا إلى مدى قدرة المؤسسة على الإنتشار والتواجد وتقديم خدماتها على نطاق عالمي بل يمكننا تصنيفها على أنها مؤسسة عالمية الإنتشار والخدمات الإعلامية ، مثل هذه المؤسسات يمكن أن تضم في منظومتها أكثر من مؤسسة فرعية أو أكثر من فرع داخل هذه المؤسسة .هنا في الشكل ـ يرتبط بأننا نتعرف أو نشاهد مؤسسات إعلامية تظهر من داخلها أو يتفرع عنها أكثر من مؤسسة.* شركة ذات بُعد عالمي تقوم بالإشراف والتمويل لمؤسسة فرعية بمعنى أننا أمام مؤسسة كبرى ـ لها مؤسسة فرعية تدير صحيفة .* شركة ذات بُعد عالمي تقوم بالإشراف والتمويل لمؤسسة فرعية بمعنى أننا أمام مؤسسة كبرى ـ لها قنوات .* // // // // ـــ مرافق للإنتاج السينمائي .* // // // // ـــ إدراة مرافق التسلية .هذا العمل الذي يأخذ هذا التعدد وهذا الشكل يجعل منها مؤسسات ذات خدمات إعلامية يجب ألاَّ نفهم أنَّ هذه الوظيفة تقتصر على بث ونشر المادة الإعلامية ذات العلاقة الصحفية أو غيرها .- البث الإذاعي أو التلفزيوني في نشاط الخدمات الإعلامية .- توزيع الصحافة في نشاط الخدمات الإعلامية .- الإنتاج التلفزيوني في نشاط الخدمات الإعلامية .- الإنتاج السينمائي في نشاط الخدمات الإعلامية .* الإنتاج المطبعي يصنف في إطار معين ضمن الخدمات الإعلامية أو في النشاط الإعلامي يمتد إلى أوسع نطاق بعد توزيع جماهيري المقياس الأساسي في إعتبار هذه المؤسسة الإعلامية بإنتاج وتسويق مختلف المواد الإعلامية سواء بشكل مباشر أو من خلال خدمات مكملة للنشاط الإعلامي بشكل عام بعض المؤسسات يصنفها على أساس الطابع الثقافي .مثل : دار الثقافة تصنف على أساس أنها مؤسسة إعلامية على إعتبار كل ما يمكن أن يشكل مصدر أو خدمة فهو مؤسسة إعلامية طبعا في المجال الثقافي إذا ما أدمجنا الكثير من المؤسسات الإعلامية الثقافية فإننا يمكن تصنيف مؤسسات إعلامية بشكل لا نستطيع فيه أن نضع حدودا لما يمكن إعتباره مؤسسات إعلامية ثقافية تربوية تكوينية .- فإذا إنطلقنا من فكرة أنّ أي مؤسسة تقدم نشاطتها ثقافيا فهي مؤسسة إعلاميةدار الثقافة تصدر دورية ، جريدة ، كتابا ، قصصا ويمكن أن تنتج فيلما أو نشاطا مسرحيا ... لهذا يمكن أن نصنفها لكن علينا أن نكون حذرين فالمقياس هو النشر بمعنى نضع هذه الخدمة الإعلامية في متناول الجميع فإذا ما كان هذا الهدف ضمن أي مؤسسة يمكن تصنيفها بأنها مؤسسة إعلامية سواء مؤسسة كبرى أو فرعية مثلا المركز الثقافي / المتحف ، مؤسسة سينمائية ربما تنتج صحيفة مطبوعة حتى محطات إذاعية .... في العالم .- مؤسسات ثقافية تملك وتدير محطات إذاعية .إذا ما إقتصر نشاط أية مؤسسة على جمهور متخصص مضبوط بحضور مباشر أو اشتراك مثل هذا القيد يمكننا تصنيفها .
تعريف المؤسسات الإعلامية العالمية :
تشرف على أكثرلماذا هذا الإمتداد العالمي للمؤسسات الإعلامية العالمية ؟لأنَّ دورها يقتضي عليها التواجد في أكثر من دولة بفروعها ومكاتبها لكن مؤسسات إعلامية عالمية أخرى ما من دافع لأن تكون مؤسسات عالمية .هل العالم المعاصر في حاجة لهذا الإمتداد وهذا التنوع وهل ذلك يشكل خرقا عالميا لمجالات سيادية ، بمعنى أن تتواجد مثل هذه المؤسسات بثقلها الإعلامي والثقافي وتوجيهي سياسي في أكثر من دولة ونحن نعيش في عصر مفتوح العولمة وبالتالي هل من حقوق المجتمعات أن تتلقى وتستفيد من هذه المعلومات .- من الناحية العالمية لا يمكننا أن ننغلق على أنفسنا (سياسيا ، إقتصاديا) .- ضمن هذا العالم المفتوح والذي بإمكان أي مؤسسة أن تخترقه دون إذن ، كل المجالات الفضائية خدماتها نجد مستوى الإنتشار يرتبط بمدى رغبة الأفراد في تلقيها وفي الإستفادة ، الإستمتاع .... بتلك الخدمات .هذا ما يعطي صفة العالمية للمؤسسات الإعلامية دون قيود ليس تصدير وبث المعلومة بل في التواجد على المستوى العالمي . ما هو دور الدولة الوطنية في هذا المجال ؟دورها الأساسي هو حماية مقومات ، ثقافة وأخلاق المجتمع .دور الدولة هنا يكاد يكون غير فعال في سوق الإعلام المفتوح ، بإمكان الجزائر أن تمنع تواجد الفروع في شكل مكاتب تنفيذ على المستوى الوطني لكن من يمنع قناة معينة أن تبث على برامجها مادة إعلامية حول الجزائر . يوجد الملتقى أو يظلله هذا يحدث في ظل التطور التكنولوجي الخطير .الإستخدامات التكنولوجية الحديثة في مجال الإتصال ساهم في إختراق القيم وعولمة كل ما يمكن أن يصدر عن المؤسسات الإعلامية .تشابك المصالح ، العلاقات السياسية والتكتلات تدفع لهذا المستوى من الإنتشار وليس الإنغلاق ، إذًا الساحة للأقوى تكنولوجيا ، ماليا ، إقتصاديا وسياسيا في العالم ومن توافرت فيه هذه الشروط سيحكم العالم . التبادل المتوازن بين الثقافات بمعنى تتجه نحو الهيمنة للإعلام [ النقود ، القوة العسكرية ، الإقتصاد ، الثروة التكنولوجية محدودة المجال السياسي ..... نحن أمام وضع يفرض علينا أن نحاول بما نملك من وسائل حتى لو كانت ضعيفة نحاول المحافظة على ما نملك من رصيد معلوماتي ، ثقافي ، إجتماعي .بمثل هذه المضامين العالمية تتحرك وتنشط المؤسسات الإعلامية العالمية .المؤسسات العالمية تتواجد في مختلف أنحاء العالم بمضمونها الإعلامي والثقافي .الواقع الإقتصادي والإجتماعي والسياسي في مجتمعاتنا لا يساعدنا لأن أي دولة عربية أو مغربية ." موانئ دبي " شركة أرادت أن تكون عالمية في ادارة الموانئ ، لديها تجربة ، خبرة ومال لما لا تكون عالمية وتقدم خبرتها وتجربتها وتحل مشاكلها في إطار عولمة الإقتصاد . أرادت فعل ذلك وتمكنت في بعض الدول أن تدير موانئ خاصة ذات الكثافة التجارية ما يسهل عملية [تنظيمه ، تسييره] التبادل التجاري ." ميناء بوسطن " أمر مسموح للشركات أن تدير المرافق العمومية ... لكن صدر قرار سياسي يمنع هذه الشركة من أن تساهم في إدارة أحد الموانئ الأمريكية لإعتبارات سياسية.- الجزيرة لما نتبع المضمون الإشهاري حوالي 80% ، 90% من مواردها المالية تأتيها عن طريق تسويق الإشهار [من شركات قطرية تعني الحكومة] بمعنى هناك تمويل وتغطية مالية غير مباشرة من الدولة بحد ذاتها .- شركة العالمية مثلا أو غيرها لا تعتقد أن و.م.أ تبث اشهارها (الحكومة الأمريكية لا تدعمها شركات بل مرافق عمومية)الحكومة الأمريكية بميزانية الحكومة والكونغرس الأمريكي أنشأت قناة " الحرة " .ليس هناك تناقض من حيث المبادئ والقواعد المعمول بها ، الدولة تعطي للأفراد حق انشاء أي مؤسسة فالسوق يلعب دورا في بقاء أو قناة لهذه المؤسسة .